ذكرت وسائل إعلام دنماركية، أن "الحزب اليميني الدنماركي" بدأ حملة ضد اللاجئين السوريين، عبر نشر لافتات في العاصمة كوبنهاجن تدعوهم للعودة إلى بلادهم.
وقالت حركة "جيل الهوية" التابعة للحزب اليميني في تقرير نشرته على موقعها الرسمي في وقت سابق: "يعمل نشطاء الهوية في شوارع كوبنهاغن للفت الانتباه إلى حقيقة أن سوريا أصبحت الآن آمنة للعودة إلى ديارهم".
وأضافت "يوجد في الدنمارك أكثر من 40 ألف مهاجر وطفل سوري يجب أن يعودوا الآن إلى وطنهم حتى يتمكنوا من المساعدة في بناء وطنهم".
وحثت الحركة الحكومة الدنماركية على "تقديم الشكر لجميع السوريين على الزيارة ومساعدتهم على بدء الرحلة إلى الوطن".
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً للافتات جاء فيها: "بشرى سارة - يمكنك الآن العودة إلى سوريا المشمسة - بلدك بحاجة إليك".
وتباينت مواقف الناشطين الدنماركيين والأوروبيين على الحملة بين مؤيد لترحيل اللاجئين، وبين معارض لسياسة الحملة التي وصفها البعض بـ "النازية الجديدة".
وكتب مدير الحملات في "منظمة العفو الدولية في بريطانيا، كريستيان بنديكت، عبر حسابه في "تويتر": "يمكن للفاشيين والنازيين الجدد أن يقولوا سوريا آمنة لأن نظام الأسد رحب بهم".
وأضاف أنه "من المخزي والخطير أن يتجاهل العديد من اليساريين والليبراليين الفظائع المستمرة ويقبلون هذا الغباء المؤيد للفاشية".
Fascists & neo-nazis can say ‘Syria is safe’ because the Assad regime has long welcomed them in to do PR tours of regime held territory.
— kristyan benedict (@KreaseChan) April 16, 2021
Disgraceful & dangerous that many leftists & liberals ignore the ongoing atrocities and buy in to this pro-fascist stupidity. https://t.co/SDIjpIoa6J
من جهتها، شجعت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، الحركات الداعية لترحيل اللاجئين السوريين قائلة: "بالطبع تجب إعادة السوريين من دمشق إلى ديارهم".
اقرأ أيضاً: السلطات العراقية تعثر على كنز ضخم لـ"داعش" في الموصل
وتابعت "إذا كنت لاجئاً، فهذا لأنك بحاجة إلى الحماية، وإذا اختفت هذه الحاجة لأنك لم تتعرض للاضطهاد الفردي أو لعدم وجود ظروف عامة تتطلب الحماية، فيجب عليك بالطبع العودة إلى البلد الذي أتيت منه".
يُذكر أن منظمة الترحيب باللاجئين غير الحكومية، أحصت وصول ما يقرب من 35 ألف سوري إلى الدنمارك منذ عام 2011، وقد مُنح 4500 منهم حق اللجوء بسبب المخاطر العامة مع حوالي 1200 شخص من دمشق وريفها.
شاهد إصداراتنا: